۱۰ اردیبهشت روز ملی خلیج فارس
30 أبريل: اليوم الوطني للخليج الفارسي
الخليج الفارسي، هذه الجوهرة الثمينة للتاريخ والحضارة الإيرانية، ليس مجرد ممر مائي استراتيجي، بل هو أيضًا رمز لهوية إيران وتاريخها وحضارتها على مر العصور. إن يوم 10 مايو، باعتباره "اليوم الوطني للخليج الفارسي"، يوفر فرصة للتأكيد مرة أخرى على الشرعية التاريخية لهذا الاسم وعلى سيادة إيران غير المتنازع عليها على هذه المنطقة. ويذكرنا هذا اليوم أيضًا بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأمة الإيرانية ضد التحريفات السياسية والتاريخية التي تسعى إليها بعض التيارات ذات الأهداف الخاصة.
تاريخ تسمية الخليج الفارسي: من العصور القديمة إلى يومنا هذا
1. الجذور التاريخية لاسم "الخليج الفارسي"
يعود تاريخ اسم "الخليج الفارسي" إلى آلاف السنين وقد ورد ذكره في العديد من الوثائق التاريخية:
العصر المعاصر: حتى في الخرائط الرسمية ووثائق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تم الاعتراف باسم "الخليج الفارسي".
العصر الأخميني: في نقوش داريوس الكبير، كان هذا الممر المائي يُعرف باسم "البحر الفارسي".
العصر اليوناني والروماني: أشار إليه المؤرخون مثل هيرودوت وسترابو باسم "بيرسيكوس سينوس".
العصر الإسلامي: استخدم الجغرافيون الكبار مثل ابن خردادبة والإصطخري والمقدسي عبارة "الخليج الفارسي" دائمًا في أعمالهم.
2. تحريف اسم الخليج الفارسي ورد إيران
منذ ستينيات القرن الماضي، حاولت بعض الدول العربية، لأسباب سياسية، الترويج للاسم الكاذب "الخليج العربي". ولم يكن هذا الإجراء لا أساس له من الصحة فحسب، بل لقي معارضة شديدة من إيران والأوساط العلمية في العالم. في عام 2005، أعلنت إيران يوم 10 مايو "اليوم الوطني للخليج الفارسي" للتأكيد على الهوية التاريخية لهذا الاسم.
دور إيران في أمن الخليج الفارسي
وباعتبارها القوة المهيمنة في الخليج الفارسي، لعبت إيران دائمًا دورًا رئيسيًا في استقرار وأمن هذه المنطقة. من محاربة الاستعمار البرتغالي والبريطاني إلى مكافحة القرصنة والإرهاب، كانت إيران لاعباً فعالاً في الحفاظ على أمن الخليج الفارسي.
خاتمة
إن اليوم الوطني للخليج الفارسي ليس مجرد مناسبة تقويمية، بل هو أيضًا تذكير بالهوية الوطنية الإيرانية وتاريخها وسيادتها على هذا الممر المائي الحيوي. إن الجهود المبذولة للحفاظ على اسم الخليج الفارسي هي كفاح ثقافي يجب أن يستمر مع التوعية والإجراءات القانونية الدولية. وسوف يظل الخليج الفارسي فارسيًا إلى الأبد، كما تشهد التاريخ والوثائق والقانون الدولي على هذه الحقيقة.